حمزة العياري بائع الليمون و الحمضيات وعاشق التصوير الفوتوغرافي.

نتشرف اليوم بمجلة الاتحاد الدولي  ماستر شيف العرب باستضافة شخصية استثنائية ذاع صيتها ،ولمع نجمها فأصبحت مشهورة جدا في تونس والعالم العربي .سعيدة اليوم بوجودك معنا حمزة العياري بائع الليمون و الحمضيات وعاشق التصوير الفوتوغرافي.

  شكراً وأنا سعيد جدا بوجودي معكم.

السؤال الاول: حمزة العياري بائع الليمون و الحمضيات في سوق الخضار المركزي بتونس،الذي جمع بين ميزتين نادرا ما تجتمعان هما مهارته في بيع الحمضيات، وعشقه وهوسه بالصورة الفوتوغرافية التي لا يفكر في التخلي عنها رغم أنها لا تدر عليه ربحا ،فمن هو حمزة العياري ممكن تعرفنا بنفسك ضيفنا الكريم؟.

إسمي حمزة العياري تاجر في السوق المركزي لتونس العاصمة بائع الليمون , مصور فوتوغرافي اعشق التصوير , خبرة سنوات عديدة بالسوق اصبحت معروفا و انشهرت باسم بائع الليمون وبحكم عملي و تعاملي مع الكثير من الطباخين من تونس والعالم كنت احب تصوير كل شيء واعشق لباس الشيف وبنفس الوقت احب إكتشاف الجديد وأبحث دائما عن معلومات حول الخضر والغلال والحمضيات ، كونت صداقات وعلاقات مع الكثير من الطباخين  

 حمزة العياري اختار مهنة بيع الليمون و الحمضيات منذ سن السابعة رفقة عمه، وكانت مصدر رزقه ، فكيف استهوتك فكرة التصوير الفوتوغرافي والصور التذكارية ، حدثنا عن هذه التجربة الفريدة من نوعها،وماهي أول صورة التقطها حمزة بحياته المهنية الإبداعية وهل تلقيت تكوينا أكاديميا في فن التصوير الفوتوغرافي ام انك اعتمدت على الخبرة الميدانية؟

. حمزة العياري: نحن عائلة تمتهن بيع الليمون منذ زمن طويل ، اما بالنسبة للتصوير فأنا أعشقه منذ الصغر كجل أفراد عائلتي التي تهوى الفن والرسم ،احببت التصوير منذ نعومة أظافري وبحكم وجودي بالسوق كنت أوثق الصور والناس الذين يشترون من السوق اخذ لهم صورا تذكارية رفقة اطفالهم فزاد شغفي للتصوير وأخذت طابعا خاصا بي وهو التصوير مع الليمون والحمضيات ،يعني أنني لم ابتعد عن مهنتي ، والان عندي سنوات وانا امتهن التصوير مما اكسبني
والحمد لله شهرة عالمية وحبا لدى زواري وزبائني.

المجلة: فعلا وقد صنعت صورك الحدث وأصبحت حديث العام والخاص لما تحمله من لمسة جمالية .ما قصة حمزة العياري مع الصحفي المصري عمرو الليثي؟.

  الصحفي المصري عمرو الليثي من المتتبعين الدائمين لصفحتي على الفايسبوك ومعجب بصوري وطريقتي ،ولدينا الكثير من الأصدقاء المشتركين من الشيفان والطباخين الذين كانوا يزورون تونس وياخذون صورا تذكارية معي بالسوق.

 بما أنك معجب بلباس الشيفان الم تستهوك فكرة دخول عالم الطبخ؟ام أن حبك للتصوير الفوتوغرافي وحبك للباس الشيفان جعلك تختار خوض تجربة تصوير زوارك من الطباخين والشيفان و توطيد علاقاتك بهم فأصبحتم تشكلون فريقا متكاملا؟.

 حبي للطبخ والتصوير الهمني فكرة انني أستطيع اضافه شيء لعالم الطبخ عن طريق استعمال الصورة للترويج للاكلات خاصة الاكلات الشعبيه التونسية ومن خلال المواد الغذائية من خضر ولحوم وأسماك ،يوما بعد يوم وجدت نفسي قد دخلت عالم الطبخ وجو الطباخين والتحديات ،فاكتشفت أنه عالم رائع خاصة بعد حضوري واندماجي مع الشيفان وتواجدي بالعديد من الفعاليات بتونس.

  ما هي العراقيل التي واجهتك في مسيرتك المهنية الإبداعية؟.

  بالنسبة للعراقيل في تونس في مجال الفن والإبداع،فانا اعمل ببيع الليمون وهو مصدر رزقي والحمد لله ،اما بالنسبة لثقافة التصوير الفوتوغرافي فقد بدأت للظهور اكثر بعد الثورة حيث بدأ التفات المجتمع للفن وقد شاركت بأربع معارض للتصوير ،صراحة لم اعتمد على الدولة ولكن أتمنى أن تلتفت الدولة إلى دعم الأشخاص الذين يروجون لسياحة البلاد والتعريف بالاكلات المحلية حيث أن اصراري على ترسيخ الأكلة التونسية القديمة ،لم نجد الدعم المادي ولا حتى المعنوي ،فغرامي لتصوير الطبخ جعلني شخصيا اجعل من العراقيل تحدي لإبراز ثقافة الاكل التونسي الاصيل والعريق عبر امتداد التاريخ.

  فعلا الأخ حمزة عندك طموح كبير وإصرار منقطع النظير ،اتمنى أن تلقى الاذان الصاغية والمساعدة للوصول إلى القمة فأنت شاب ما شاء الله عندك ذوق راقي و مميز وفنان في إيصال التراث السياحي التونسي واطباقه الياسر محلاها للعالم أجمع. حسب الصور ارى انك شاركت بمهرجانات كثيرة كيف حفزك هذا لتقديم الأفضل وما هي أهم المهرجانات التي شاركت بها وكيف تقيم مسيرتك المهنية؟.

  بالنسبة للمشاركات شاركت في الكثير من المهرجانات كمهرجان سيدي بو سعيد،قابس ،الكاف،تستور،القيروان،بنزرت و معظم ولايات الوطن حضرت بها ووثقت صوراللشيفان والاطباق المقدمة فقد كنت كذلك ذواقا، وكل مهرجان عنده طابعا خاصا حسب تقاليد ونمط كل ولاية ووثقت الرونق الخاص بكل منطقة وانا سعيد جدا بكل هذه المشاركات الرائعة.بالنسبة لمسيرتي المهنية انا دائما أسعى للتعريف بثقافة الاكلات التونسية الحار والحلو ،وكل أسرارها،ومازلت أطمح للنهوض بالسياحة التونسية من خلال توثيق الصور وجمعها والتعريف بالموروث الثقافي للمطبخ التونسي الأصيل.

  ما هو سر نجاح حمزة العياري بكل صراحه وما هي أهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها مستقبلاً؟.

  سر النجاح هو العمل ثم العمل ثم العمل هذا شعاري منذ الصغر عندما يصر الإنسان ويحب عمله يصل إلى مبتغاه ،احب النجاح بحياتي وان يعرف الناس أنني اجتهدت وعملت ليلا ونهارا،وقليلا قليلا تصل إلى القمة وترسم دربا مستقيما دون عجلة. وبالإصرار تصل باذن الله تعالى ،بالنسبة للاهداف المستقبلية تلقيت العديد من الدعوات من الكثير من السفارات التي تزورني بالسوق لنشر الثقافة التونسية ببلدانهم وانشاء الله لدي العديد من المشاريع بعد كورونا ،حلمي أن أكون مبدعا يخلد اسمه في التاريخ دون أن ينساني احد.

 إذا حب العمل هو الذي شدك و حفزك للوصول إلى القمة واكسبك مصداقية في مجال عملك أعانك الله وسدد خطاكم. بما تنصح كل من لديه هواية حتى يرقى بها على أرض الواقع رغم كل التحديات التي تقف في طريق الابداع والتميز؟.

  حب العمل والإصرار والاعتماد على النفس وعدم الرضوخ للصعاب، وحبك للعمل الذي تقدمه وبذل الجهود دون كلل أو ملل يذلل الصعاب للوصول إلى المبتغى.

  سؤالي الاخير حمزة العياري ما رايك بالعمل والمجهود الذي يبذله الاتحاد الدولي العربي ماستر شيف العرب وعلى رأسه الشيف احمد المعدراني لمد يد العون والمساعدة والنهوض بالمواهب بالعالم العربي للوصول إلى القمة، والارتقاء نحو العالمية؟

  بصراحة الشيف احمد المعدراني شخص ممتاز وهو صديق عزيز وانا اعتز بصداقته ،عمله رائع فهو يبذل قصارى جهده من أجل الارتقاء بالمواهب نحو العالمية،شعاره نجاح الموهبة العربية. يكتشف المواهب و يضحي بوقته من اجل الوصول بها إلى القمة،هدفه العمل على إظهار الثقافات العربية المختلفة والارتقاء بها لأعلى المراتب .شكرا للشيف احمد على إخراج الطاقات الكامنة ،و شكرا لكم،وانا سعيد جدا بوجودي معكم وانشاء الله نترك بصمة بالحياة،ونساعد الآخرين ونخلد اسمائنا مستقبلاً

  شكرا لك ضيفنا الكريم على هذا الحوار الشيق كنت سعيدة جدا بلقاء الليلة وبمعرفة موهبة شابة وشخصية نزيهة وشفافة ومميزة ومعطاءة ،اتمنى لك كل التوفيق والنجاح الدائم والتميز والمزيد من الابداع انشاء الله واشكركم على قبول دعوتنا بصدر رحب باسمي الخاص ونيابة على كل اعضاء الاتحاد الدولي العربي ماستر شيف العرب .

حوار :الأستاذة فاطمة الزهراء مسوس