استضافة الماستر شيف وليد أبو جمعة من فلسطين Responsive image


نتشرف اليوم بمجلة الاتحاد الدولي ماستر شيف العرب وفي إطار لقاءاتنا المتجددة باستضافة نجم من نجوم الشيفية بالوطن العربي ذاع صيته عالميا واستطاع بقوة عزيمته وإصراره على بلوغ القمة ،ان يحوز على لقب ماستر شيف بكل جدارة واستحقاق . سعيدة جدا باستضافة الماستر شيف وليد أبو جم

نتشرف اليوم بمجلة الاتحاد الدولي  ماستر شيف العرب وفي إطار لقاءاتنا المتجددة باستضافة نجم من نجوم الشيفية بالوطن العربي ذاع صيته عالميا واستطاع بقوة عزيمته وإصراره على بلوغ القمة ،ان يحوز على لقب ماستر شيف بكل جدارة واستحقاق . سعيدة جدا باستضافة الماستر شيف وليد ابو جمعة من فلسطين

اهلا بكم معنا ونشكركم على قبول دعوتنا.الماستر شيف وليد ابو جمعة: 

السلام عليكم واهلا بكم. السؤال الاول ممكن لو تعرفنا في اسطر من فضلك من هو الماستر شيف وليد ابو حمعة؟

 

ولدت في مدينة القدس بفلسطين وكانت بداياتي في مجال الطهي في سن مبكر من حياتي ،وبعد إتمام دراستي كان تخصصي مختلف جدا عن المطبخ إذ درست برمجة كمبيوتر وتحليل نظم والتخصص الفرعي كان إدارة أعمال ومحاسبة ،كنت اعمل في بعض الفنادق  5نجوم كي اعيل نفسي وعائلتي على مصاريف الحياة ،بعدها في منتصف الثمانينيات هاجرت إلى بريطانيا كي اكمل دراستي،وهناك كانت نقطة التحول بحياتي حيث أدركت أن حبي وشغفي لفن الطهي دفعني لكي اغير مسار حياتي وأكمل العمل والتعليم في مجال فن الطهي والضيافة.عملت في العديد من الفنادق الخمس نجوم في لندن مستوى مشلن ستار وتعلمت مع العديد من كبار الشيفان المعروفين مثل ماركو بيروايت وجوردن رمزي وديفيد شامبرز وجاك رولانس والكثير غيرهم ،وقمت بإدارة أكثر من 29 مطعما مختلفا وتخصصت في المطبخ الفرنسي والأوروبي المعاصر بعدها اتممت دراستي وتحصلت على شهادة A1وAwerdوCerted ودخلت عالم التدريس الأكاديمي .

السؤال الثاني: حبك وتعلقك بعالم الطهي حسب علمنا بدأ منذ الصغر وقد أثرت فيك البيئة والمحيط الأسري الذي ترعرعت فيه ونشاتك على حب خيرات الارض وما تجود به الطبيعة،مسيرة بدأتها من أول الدرج إلى القمة فقد بلغنا انك خدمت شخصيات عالمية كالراحلة الأميرة ديانا وملكة بريطانيا و شخصيات وممثلين مشهورين عالميا ممكن لو تحدثنا عن هذه التجربة الفريدة من نوعها وما هي الخبرة التي اكتسبتها منها؟.

افي البداية كنت الابن الأكبر، وامي كانت دائما مريضة وبحاجة إلى العناية ،فكنت مجبرا على تعلم وإعداد الطعام في البيت وكنت محظوظا كوننا كنا نقوم بزراعة الخضار بالبيت ما جعلني اتفنن في إعداد العديد من الأطباق،من خيرات الارض ومن تربية الطيور المختلفة والارانب بمنزلنا وكذلك كان لدي دائما شغف في مراقبة جدتي وعماتي وخالاتي بطرق اعداد اطباق كثيرة والتعلم منهن واستعمال المنتوجات البيتية من زيت زيتون وورق عنب وغيرها من الخضروات .بالنسبة إلى عملي في لندن كان منقسما إلى قسمين حيث انني تعلمت خدمة الضيافة والمطبخ وكنت اعمل كثيرا في القصور الملكية كبتلر betler اي الخادم الخاص الذي بدوره يقوم بإعداد الطعام وتقديمه بنفس الوقت وكان لي الشرف أنني قمت بخدمة العديد من الشخصيات المشهورة مثل الملكة اليزابيث والأميرة ديانا ورئيسة الوزراء مارجريت تاتشر ورئيس الوزراء جون ميجر والممثلة بولين كولن وغيرهم من الشخصيات وأصحاب الشركات الكبيرة من الأغنياء .

 ماستر شيف وليد ابو جمعة اكيد أنه لكل إنسان عراقيل وصعاب واجهته خلال مسيرته المهنية ،ما هي هذه العراقيل بكل صراحة وكيف استطاع الماستر شيف وليد ابو جمعة التغلب عليها وكيف تقيم مشوارك المهني وهل يرىالشيف وليد ابو جمعة أنه وصل إلى تحقيق طموحاته ام زال يصبو إلى المزيد؟.

 نعم المشوار لم يكن سهلا لقد تعلمت في البداية من اجل عائلتي مادة علمية 

إلا أن حبي وشغفي لفن الطهي دفعني لتعلم المزيد. فالطهي هو علم بحد ذاته تعلمت واكتسبت خبرة على يد امهر الطهاة العالميين كنت اقوم بشراء كتب الطهي ومع الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية استطعت أن أضع حجر الأساس حتى اقدم افضل ما عندي بعدها قمت بتأليف كتاب تعليم مبادئ فن الطهي وبعد رجوعي إلى فلسطين بعد أكثر من 25 سنة غربة في مدينة لندن كان لدي الطموح لنقل الخبرة المكتسبة في حياتي الى الأجيال الصاعدة من شباب فلسطين والدول العربية المجاورة عن طريق فتح صرح تعليمي اكاديمي لمادة فن الطهي وهذا الذي دفعني إلى القيام بإنشاء الرابطة الثقافية الفلسطينية لفنون الطهي و الضيافة ،الا أنه بسبب الوضع العالمي بسبب كورونا واجهتنا الكثير من المشاكل اللوجيستية في مسألة الترخيص وسنتغلب عليها باذن الله تعالى ومن خلال موقعي كرئيس تنفيذي للفدرالية العالمية لفرسان الطهي الدولية وبالتنسيق مع الجمعيات المعروفة عالميا واكتساب وتبادل الخبرات بيننا والمشاركة في التحكيم في العديد من المسابقات .

  بالحديث عن المهرجانات والفعاليات والمسابقات، ما هي أهم المحطات التي شارك فيها الماستر شيف وليد ابو جمعة في مجال الطهي والتحكيم وهل لديكم مشاركات أو عمل مشترك مع جمعيات خاصة بمجال الطهي بفلسطين أو دول اخرى؟.

  لقد شاركت في العديد من المهرجانات في دول مختلفة منها بريطانيا ،تركيا على سبيل المثال وتمت دعوتي إلى اليابان والهند وكوبا وماليزيا وكوريا ،اما بالنسبة للوقت الحالي وبسبب جائحة كورونا الوضع صعب جدا وليس هناك أي رؤيا واضحة عن زمن نهاية الأزمة والآن نقوم بإعداد كادر من الشيفان لدينا كي تكون لديهم المقدرة على خوض سباقات دولية أو محلية حين حدوثها .

 لو تحدثنا ضيفنا الكريم عن تجربة الرئيس التنفيذي العالمي للفدرالية فرسان الطهي ورئاسة الرابطة الثقافية الفلسطينية لفنون الطهي و الضيافة،كيف حزتم على هذه الألقاب وبما ينصح الماستر شيف وليد ابو جمعة كل من يريد خوض غمار عالم الطهي بكل تفاصيله ؟.

  الألقاب لا توهب إلى أي شخص من عبث فالخبرة والكفاءة والمثابرة في العمل بإخلاص وتفاني لفترات طويلة هي التي تجعل اي انسان يحصل على المكافأة . ومن خلال هذا المنبر اريد ان انصح جميع الطهاة أن يثابروا بصقل مواهبهم بالتعلم ،فالعلم أساس النجاح والا يقعوا فريسة تجارة الاوهام من دون تعب من خلال جمعيات وهمية تروج لنفسها هدفها الوحيد الربح السريع.

  سؤال اخير بالحديث عن الاتحاد الدولي  ماستر شيف العرب وباعتباركم الرئيس التنفيذي العالمي للفدرالية فرسان الطهي كيف تقيمون العمل والجهود المبذولة من طرف الاتحاد للارتقاء بالشيف العربي وصقل المواهب واكتساب الخبرات والمهارات من خلال تبادل الثقافات المختلفة؟.

  لقد أثبت الاتحاد الدولي  ماستر شيف العرب نفسه في الآونة الأخيرة من خلال استمراريته والنجاح رغم كل المشاكل التي حيكت لافشاله أنه.قادر على الصمود برسم الخطوط العريضة وهيكلة نفسه داخليا وخارجيا مثبتا قدرته على التقدم إلى الأمام لتحقيق رؤيته وأهدافه التي بني عليها .نحن الرابطة الثقافية الفلسطينية لفنون الطهي و الضيافة نعتز به باعتباره شريك لنا مستقبلا باذن الله.

  ونحن كذلك نعتز ونفخر بكم وبكل انجازاتكم الإبداعية و القيمة المضافة من طرفكم لعالم الطبخ والشيفية عربيا وعالميا ،فانتم قدوة ومثال للتحدي والصمود للوصول إلى القمة. اخيرا اشكركم ماستر شيف وليد ابو جمعة على هذا الحوار الشيق والرائع الذي جمعنا بكم الليلة ونتمنى لكم النجاح الدائم بحول الله تعالى والسلام ختام الضيف،: شكرا جزيلا لكم كنت سعيدا جدا بهذا اللقاء مع تمنياتي الحارة لكم بالمزيد من التقدم والنجاح.

 

حوار الاستاذة فاطمة الزهراء مسوس

 

عة من فلسطين

أخبار مرتبطة