حوار مع الشيف عوض محمد بعنوان مهنة الشيف: بوابة لنقل الثقافات وترسيخ التراث تحاوره الشيف نسرين الوادي


 

  مهنة الشيف هي البوابة الرئيسية لنقل الثقافات حول العالم، حيث يُعَدُّ الشيف سفيرًا لنقل الحضارة والتراث وثقافة الشعوب. ومن بين الشخصيات الناجحة التي برزت في عالم الطهي وسعت لنقل هذه الثقافات وترسيخ المفاهيم الصحيحة للمهنة من خلال التدريس والتدريب والخبرات هو الشيف عوض محمد. فهو يدرك أن الطعام وإعداده يمثلان هوية وطنية وقومية يجب المحافظة على أصالتهما مع التطوير دون المساس بأسسهما وأساسياتهما. ويُعَدُّ عوض محمد من بين الشخصيات الناجحة ومن رواد المهنة الذين قدموا الكثير للمطبخ العربي في مختلف الدول، حيث عمل في عدة دول لنقل مفاهيم ومواريث مختلفة وتبادل خبرات كثيرة ومتنوعة أثرت عليه وجعلته أكثر ثقافة ووعيًا لإرضاء الأذواق المتنوعة.

  1. من هو الشيف عوض محمد وأخبرنا عن بداياتك؟

 اسمي عوض محمد، عمري 50 عامًا، وبدأت مسيرتي في مجال الطهي منذ سن السابعة عشرة، حيث عملت في مركب سياحي (يخت) في شرم الشيخ، وكان يستوعب 33 شخصًا، مع شيف إيطالي. بعد ذلك، انتقلت للعمل مع الشيف الإيطالي في الفندق الذي كنت أعمل فيه، وهو جزء من مجموعة هيلتون. شاركت في مسابقة مع وزارة السياحة وفي ذلك الوقت كنت أعمل وأدرس في نفس الوقت حتى أكملت دراستي. في عملي، حصلت على مرتبة سو شيف في عام 2000، ثم انتقلت إلى دبي، ومنها إلى السودان حيث ترقيت وأصبحت شيف عمومي. عملت في اليونايتد نيشن، ومن ثم في ليبيا حيث عملت في فنادق، ثم توجهت للتدريب.

2. ما الذي يسعى اليه الشيف عوض من خلال رحلته؟

انتشار تعليم الطهي وتوريث التراث الثقافي في مجال الطهي يعتبران جزءًا أساسيًا من تطور هذه المهنة. من خلال نقل المهارات والتقنيات والمفاهيم الغذائية التقليدية، يسهم هذا النوع من التعليم في الحفاظ على تراث الطهي وتطويره ليتناسب مع العصر الحديث. وبفضل التطور المستمر في مجال الطهي، يمكن توجيه هذا التعليم بطرق مبتكرة لإثراء التجارب الغذائية وتحفيز الإبداع لدى الشباب.

3. عملت في عده دول أخبرنا من خلال تجربتك ما اهمية هذا على الخبرة العلمية والعملي في حياه الشيف؟

من خلال رحلتي، التقيت بثقافات مختلفة واكتسبت منها وقمت بتعليمها. حدث تبادل للمعرفة والثقافة، حيث تلقيت مجموعة من الخبرات الثرية. هذه الرحلة أتاحت لي فرصة التعرف على ثقافات متعددة، بما في ذلك الطهي والتراث. إن هذه الرحلة لم تكن مجرد تعلم وتعليم، بل أعطتني رؤية جديدة لتقديم أطباق فريدة ومتطورة.

4. ما رؤية الشيف عوض وتطلعه في تطوير المهنة؟

أرى أنه خلال رحلة الشيف، يجب عليه تحسين أدائه وتطوير ذاته، ودمج بين العناصر التقليدية والحديثة. ينبغي له تطوير الأطباق التقليدية بشكل فريد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة أو غير المتوافقة مع معايير الصحة والسلامة الغذائية، وتعليم الأجيال القادمة التقدير للتراث الثقافي القديم والمواكبة للعصر الحديث.

5. ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال رحلتك المهنية؟

في رحلة الشيف، يواجه العديد من التحديات، مثل المشاكل مع المالك بخصوص طريقة العمل، وأحيانًا مع فريق العمل نفسه لتوسيع مداركهم والبدء في العمل بالطريقة المطلوبة. كما يمكن أن تنشأ مشاكل مع الزبائن الذين قد لا يكونون على علم بما يقدمه الشيف ويتوقعون تقديم وجبات صحية، وهنا ينبغي للشيف شرح تفاصيل الطبق للزبون.

وأحيانًا قد تحدث مشاكل في التموين أو مع الجهات المختصة، ولكن تحدي هذه الصعوبات وحلها هو الذي يمنح الشيف الخبرة المطلوبة.

 

6. ما الدوافع التي جعلت الشيف عوض يتجه إلى التدريب؟  

في البداية، بدأ التدريب لدي وأنا أدرب طاقم العمل الذي معي، لذلك قمت بإنشاء مدرسة طهي للمرة الأولى في السودان. وأحببت أن أكرر التجربة في ليبيا، لأن هناك كانت هناك، للأسف، أخطاء كثيرة في الساحة المهنية. فشعرت بالمسؤولية وقمت بإحاطة الشيفات لتعليمهم الطرق الصحيحة التي تفيد الأجيال الجديدة.

7. قمت بتأليف كتاب، ما اسم هذا الكتاب وما أهم الموضوعات التي يتناولها؟

اسم الكتاب "كيف تصبح شيف وأساسيات الطهي". ويتحدث الكتاب عن المطابخ والأساسيات وسلامة الغذاء.

8. لديك تجربة مميزة وفريدة مع الاتحاد وتعاون مشترك، نود أن نعرف آخر مستجدات هذا التعاون وماذا سيثمر؟

 لدينا الآن تبادل للخبرات والثقافات، ونحن نعمل على تطوير مناهج تدريس عالمية. ويشرفني وجودي في الاتحاد، ونأمل في أن نستطيع أن نفيد الناس.

9. ما هي تطلعاتك المهنية للمستقبل؟

تطلعاتي أن أرى الناس راضين وسعداء وأن أتمكن من مساعدتهم وترك بصمة إيجابية في حياتهم.

10. لديك نصيحة لكل الشيفات الصاعدين والأجيال الجديدة؟

تعلم، اصبر، ورسم مستقبلك. طول ما أنت في مسيرتك، تعلم واصبر وخلي عندك شغف واتقي الله.

11. هل لديك كلمة أخيرة للاتحاد؟

 نحن نشد أيدينا مع الشيف أحمد المعدراني وجميع الأعضاء على المجهود الكبير الذي يبذلونه. نأمل في بدء عمل اتحادي مع كل دولة في العالم وعقد اجتماع سنوي لوضع مناهج عالمية.

 

 

أخبار مرتبطة