صاحب مطعم le Cèdre المشهور جان حيدر تحدى ما يسمى ب:la gastronomie française ليكسب التحدي اهلا بك اليوم معنا سيدي في هذا اللقاء.


 لقاؤنا اليوم يتجدد مع شخصية خفيفة الظل استطاعت أن تسجل اسمها في عالم الطبخ بأحرف من ذهب الانطلاقة كانت من عاصمة الجن و الملائكة باريس الشيف صاحب مطعم le Cèdre المشهور جان حيدر تحدى ما يسمى ب:la gastronomie française ليكسب التحدي اهلا بك اليوم معنا سيدي في هذا اللقاء. 

لقاؤنا اليوم يتجدد مع شخصية خفيفة الظل استطاعت أن تسجل اسمها في عالم الطبخ بأحرف من ذهب الانطلاقة كانت من عاصمة الجن و الملائكة باريس الشيف صاحب مطعم le Cèdre المشهور جان حيدر تحدى ما يسمى ب:la gastronomie française ليكسب التحدي اهلا بك اليوم معنا سيدي في هذا اللقاء.

 

    

شيف جان حيدر خريج المدرسة الفندقية ببيروت اختصاصي بالمطبخ الفرنسي،الإيطالي واللبناني هل يمكن أن تحدثنا أكثر عن نفسك ضيفنا الكريم؟

أولا قبل كل شيء أشكركم على هذه الدعوة اللطيفة أنا اسمي جان حيدر لبناني الأصل ، مقيم بفرنسا منذ حوالي 30 سنة بالبداية كنت أقطن مدينة ستراسبورغ، ومنذ حوالي 3 سنوات انتقلت الى مدينة ' نيس ' جنوب فرنسا.

جيد ، شيف جان لماذا إختار أن يتخصص بالمطبخ الفرنسي والايطالي دون المطابخ العربية والعالمية الأخرى فهل من سر وراء ذلك ؟

في الحقيقة لا يوجد سبب رئيسي لذلك هو مجرد حب وإعجاب ،
فعندما التحقت بالمدرسة الفندقية كان البرنامج يضم بشكل عام كل الاختصاصات واكيد كان من ظمنهم المطبخ اللبناني ، لكن انا كنت منجذبا أكثر للمطبخ الفرنسي و الإيطالي.

 

يحق لك شيف أن تحب هذه المطابخ لأنها بكل بساطة تشمل الرقي والفن والإبداع، وهذا دليل على ذوقك المتميز

في سؤال آخر ما هي الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك المهنيه خصوصا في بداية مشوارك؟

صراحة العثرات لم تكن كثيرة اما الصعوبات التي ممكن أن تواجهك في مهنتنا هي التغرب أو أن تترك وطنك و اهلك ذاهبا للبحث عن لقمة العيش غير ذلك من الأمور الاخرى دوام العمل المتأخر ، حتى ايام عطلة آخر الأسبوع لا يمكننا التوقف فيها عن العمل فهاذا الامر يحرمنا أيضا من قضاء وقت أكثر مع العائلة الصغيرة. لكن لا بأس بذلك في النهاية حبنا وشغفنا للمهنة يعطينا القوة والدافع الدائم للإستمرار و التحمل.

شيف تريد القول ان الشهرة ثمنها كان غاليا؟؟

في النهاية لكل شي ثمنه . ولكن نحن لم نكن نفكر بالشهرة وقتها بل كان هدفنا تأمين مستقبل لنا ولأطفالنا لذلك سافرت تاركا اهلي و بلدي لبنان .

 

بلغ إلى علمنا شيف جان انه في بداياتك عملت كمساعد شيف بمطعم فرنسي مدة٣سنوات كيف ساعدتك هذه التجربة في رسم مسارك الإبداعي بعالم الطبخ ؟

اكيد هذا الأمر اعطاني ثقة كبيرة ، صحيح كنت من محبي المطبخ الفرنسي و تخصصت فيه ، ولكن تجربة العمل خارج فرنسا لا تشبه تجربة العمل داخلها أن تعملي في مطعم فرنسي خارج بلده الأصل مختلف جدا عن العمل في مطعم فرنسي في بلده الاصل الاختلاف يكون في النظام وطريقة العمل والزامية التقيد بأسس المطبخ الأصلي لم يكن ذلك سهلا في البداية كنت خائفا و متوترا وكنت اراقب كثيرا طريقة عملهم. ولكن بعد مرور عدة ايام استطعت ان افرض نفسي وخلال اشهر قليلة تقدمت بالمراكز حتى اصبحت بمركز مساعد شيف استمريت واجتهدت حتى أصبحت ما عليه اليوم صاحب مطعم فخم و راقي ومعروف بكل فرنسا.

المطبخ الفرنسي يعتمد أساسا على الديكور و البريستيج في طريقة تقديم الاطباق فكما يقال العين تأكل قبل الفم ،هل الديكور العربي بالمطاعم اللبنانية بفرنسا يعتبر عاملا رئيسيا لجذب انتباه الزبائن و تعريفهم بأصالة الموروث الثقافي والحضاري الاصيل للبنان عروس الشرق؟؟
وما هي ابرز الاطباق اللبنانية المطلوبة بكثرة في فرنسا مقارنة بالاطباق الفرنسية والإيطالية الشهيرة؟؟

بالنسبة للشعب الفرنسي شعب مثقف ويحب كثيرا اكتشاف ثقافات وحضارات اخرى، ولهذا السبب يحب كثيرا تناول الطعام خارج المنزل وهذا هو المعروف عنهم وعليه يمكنني القول ان الاطباق اللبنانية مرغوبة بكثرة لديهم ويحبونها كثيرا خاصة المازة اللبنانية واكثر شيء يدهشهم هي طريقة تنزيل المازة بالوانها وانواعها المختلفة وبكرم المطبخ اللبناني.
وهنا أرغب في التنويه بانه يوجد علاقة جد مميزة بين الشعب اللبناني والفرنسي و هي علاقة حب و احترام

لماذا اختار الشيف جان حيدر إقامة مشروعه الخاص بمدينة نيس الفرنسية هل لأنها مدينة سياحية بامتياز وهل ساعدك هذا الأمر في إبراز مواهبك و طبع بصمتك الشخصية على اطباقك الراقية ، خصوصا انك اكتسبت شهرة واسعة وحققت نجاحات باهرة جعلتك حديث الصحافة الفرنسية كمجلةelle؟؟

من المعروف عندما ينتقل اي شخص للعمل في بلد آخر غير بلده تبقى عنده رغبة دائمة في العودة إلى أرض الوطن لتأسيس مشروعه الخاص او بالأحرى الاستثمار في بلده  
لكن وضعنا اختلف لسوء الحظ بعد الظروف والمشاكل التي يمر فيها بلدنا الحبيب لبنان   و هكذا انتهى الحلم بالعودة، استطعت أن أنجح بفرنسا وأنشأت فيها مشروعي الخاص وبفضل الله صنعت اسما لي فيها وشهرة و اخذت القرار النهائي في الاستقرار بها
نجحت بعملي و كان المطلوب بعد كل هاذه السنوات من الجهد و التعب التمتع بالحياة وتخفيف العمل والاستمتاع مع العائلة لهذا السبب قررت انا وعائلتي الذهاب الى جنوب فرنسا لان الطقس مشابه لطقس لبنان . وهكذا وجدنا الحل في العيش بمكانن يذكرنا بلبنان.

عند انتقالي للعيش في نيس قررت ان اشتغل بطريقة مختلفة عن السابق. وقررت ان اغير نظرة الفرنسيين للمطبخ اللبناني. واردت ان اقدم مطبخي على طريقة مشابهة للمطبخ الفرنسي و بطريقة عصرية ومميزة
واعتمدت على طريقة revisite, اي بمعنى ان اقدم الطبق اللبناني بطريقة مميزة ، اكيد مع المحافظة على نكهة الطبق ولكن طريقة التقديم مختلفة كثيرا.
و هذا ما كان سببا في شهرتي أكثر وأكثر.

كيف تقيمون شيف حيدر مساعي ومجهودات الاتحاد الدولى ماستر شيف العرب وعلى رأسه الشيف المتألق احمد المعذراني للنهوض بمجال الشفية وتقريب وجهات النظر وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب الميدانية بين مختلف الدول الأعضاء من خلال ممثليها بالاتحاد؟

اكيد كل الشكر لجهود الشيف احمد المعدراني، وبلبنان كنا بحاجة لهكذا اتحاد وكما قلت لتقريب وتبادل الافكار لخدمة المهنة،
بلبنان اننا بحاجة لهكذا اتحاد لاعطاء قيمة لمهنتنا وحقها بالمجتمع.

وهذه مهنة فيها كثير من الحب والعطاء وهنا بفرنسا لها كثيرا من الاهمية واتمنى بجهود الشيف احمد المعدراني ان نصل لهكذا مستوى من التقدير.

ان شاء الله شكرا على كلامك الجميل شيف جان حيدر.

صراحة هل يرى الشيف جان حيدر أنه حقق طموحه وأحلامه بعالم الطبخ ووصل إلى أهدافه ام انه مايزال يطمح للمزيد من النجاحات؟

الطموح موجود دائما ولكن الاهداف بالحياة تختلف دائما.
بالبداية كان هدفي كسب المال وهذا شيء طبيعي لشاب في مقتبل العمر يسعي لتامين مستلزمات الحياة لأسرته
ولكن الان هدفي هو العمل بطريقة مختلفة ليست لكسب المال فقط وانما لنجاح شخصي والحفاظ على الاسم الذي صنعته لنفسي وذلك بترك خلف لي ليستمر ويكمل مسيرتي وتغيير نظرة العالم للمطبخ اللبناني وان نثبت لهم بأننا شعب يحب الحياة وبامكاننا ان نضاهي باقي المطابخ العالمية مع الاحتفاظ على تراثنا الذي نفتخر فيه

في الاخير بماذا ينصح الشيف جان حيدر هواة عالم الطبخ والمتدربين في هذا المجال؟؟

نصيحتى للمبتدئين
اولا حب المهنة
الاجتهاد و الموضبة على التدريب و التعلم بالطريقة الصحيحة لاكتساب الخبرات
وأن يستمرو بالبحث عن كل ماهو جديد دائما لان مجال الطبخ مجال واسع.

وهكذا ننهي لقاءنا اليوم بكلمات شكر لضيفنا الكريم
اسعدنا الحديث والحوار معك شيف جان حيدر
نتمنى لك التوفيق والنجاح الدائمين ان شاء الله.
و في الختام سلام.

شكرا لكم على الاستضافة واتمنى لمجلتكم دوام النجاح والتألق.

 

حوار الاستاذة فاطمة الزهراء مسوسوس

تدقيق أ. صبرينة عماري

أخبار مرتبطة