حكاية مجموعة من الصبايا والشباب من قطاع غزة
من اين تبدا الحكاية ؟
وماهي الحكاية ؟
حكاية مجموعة من الصبايا والشباب من قطاع غزة قادهم شغفهم لتعلم فنون الطهي كتجربة فريدة من نوعها في قطاع غزة المحاصر مع قلة الامكانيات بعد تخرجهم من الجامعة ولكن هذا الشغف زادهم اصرارا وثباتا على ان يكملوا هذا المشوار الصعب الذي بدأوه اجتمعوا وقرروا بعد فشل كل محاولات وجود رعاية لهم من جهة رسمية تدعمهم للمشاركة في المسابقات الدولية وبعد ما ابلغتهم ادارة اكاديميتهم بوجود مسابقات بجمهورية مصرالعربية وجمهورية لبنان
قرروا ان يخوضوا هذه التجربة لاول مرة رغم انهم مازالوا طلاب في فصلهم الثاني حتى ولو كلفهم ان تكون مشاركتهم على نفقتهم الخاصة .
ستة من الصبايا وشابين قرروا خوض هذه التجربة رغم عدم وجود رعاة لدعمهم ولو باليسير فمنهم من تداين ومنهم من استلف لكي يحققوا حلمهم وليبينوا انهم قادرين ان يتحدوا الصعاب فالتحدي الاول لهم كان عندما اختاروا دراسة هذا العلم رغم انهم يحملون مؤهلات علمية عالية فمنهم الطبيب ومنهم المهندس ومنهم من تخرج من الجامعة .
وبدأ مشوار التحدي والاصرار فابلغوا ادارة اكاديميتهم انهم سيتوجهون الى القاهرة للمشاركة في المسابقتين على نفقتهم الخاصة وضرورة عمل اللازم معهم وابلاغ الجهات المنظمة مما ترك اثرا قويا في نفسية اداراتهم فقرروا ان يساعدوهم في تحقيق حلمهم فقرر المدير التنفيذي للاكاديمية المهندس احمد ابو طه والمشرف على الدبلوم الشيف / نبيل الشواف مساعدة هؤلاء الشباب والتوجه معهم للمشاركة في المسابقتين مسابقة مهرجان السياحة والتذوق برج القاهرة ومسابقة كأس مصر للطهاة في ارض المعارض كافيكس وبدا التحضير والتدريب على اطباق المسابقات
توجه هؤلاء الطلاب الى القاهرة عبر معبر رفح الحدودي الذي يربط قطاع غزة بجمهورية مصر رغم صعوبة التنقل وصلوا الى القاهرة يوم واحد قبل موعد المسابقة وضعوا رحالهم في احد فنادق القاهرة واتجهوا الى شراء معدات المسابقة الاولى من اواني ومواد غذائية من جيوبهم الخاصة بالاضافة الى الارهاق والتعب من السفر ولكن اصرارهم لتحقيق امنيتهم يعطيهم المزيد من القوة توجهوا الى برج القاهرة بعدما استكملوا تحضيراتهم للمشاركة في مسابقة السياحة والتذوق بكل عزم وثقة بالنفس وتوجيهات ادارتهم ومدربهم وكانت المفاجئة للجميع بان هؤلاء الطلاب رغم حالة الارهاق والتعب التي كانوا فيها يحصدون اكبر عدد من الميداليات 18 ميدالية واعلى العلامات في الهايجين والهاسب فكان لهم نصيب من الميداليات مما ترك في نفسيتهم بصمة قوية للمشاركة في المسابقة الثانية بقوة ورغم فاصل الايام بين المسابقتين الا انهم قرروا اخذ دورة في الاكل الاسيوي وزيارة الفنادق الكبرى للتدريب الميداني لفقر غزة للفنادق الكبيرة وجاء التحدي الثاني وهو تحدي كاس مصر للطهاة بارض المعارض كافيكس وكانت الضربة القوية لهؤلاء الطلاب حيث حصدوا 23ميدالية واثبتوا انهم هم الاجدر في فئة الانتر ناسيونال بحصولهم على الميدليتان الذهبية الوحيدتين في فئة الانترناشيونال
وبعد هذا يعود هؤلاء الابطال الى ارض الوطن محملين ب 41 ميدالية وبعزيمة قوية بان طريق الف ميل يبدا بخطوة وان الاصرار يزيح العقبات انهم الطلاب :
- الخريج الشيف / امنة الحايك
- الطالب / ولاء قديح
- الطالب / ناجية العلي
- الطالب / منى شراب
- الطالب / ميسون ابو وطفة
- الطالب / اية الاشرم
- الطالب / ابراهيم القدرة
- الخريج / علي المجايدة
ولم يقف التحدي هنا وبعد عودتهم من مصر حاول هؤلاء الصبايا والشباب ان يجدوا راعيا لهم بعد الفوز الكاسح الذي حققوه ليتيح لهم فرصة المشاركة في مسابقة لبنان في المهرجان الفينيقي برعاية وزارة السياحة اللبنانية وجمعية الاندماج واتحاد العالم الاسلامي للطهاة ولكن دون جدوى
فقرر ثلاث صبايا منهم المشاركة فيها على نفقتهم الخاصة وابتدى المشوار والتنسيق مع نادي الطهاة الفلسطيني لعمل كل الاجراءات اللازمة للسفر الى بلد السحر والجمال بيروت حملوا امتعتهم وسافروا برفقة زملائهم من الشطر الثاني لفلسطين حيث كان لهم شرف زيارة مكتب رئيس الاتحاد الدولي ماستر شيف العرب الشيف احمد المعدارني حيث قام بتكريم اعضاء نادي الطهاة الفلسطيني وتقييم اوضاع الطهاة في العالم العربي
وتناول وجبة العشاء في منزل والدته الحجة ام احمد بالضيعة في مدينة زحلة وقد اثنى الشيف المعدارني على تماسك وقوة الفريق الفلسطيني وفي نفس اليوم توجه الفريق الى الفندق لتجهيز انفسهم للمسابقة التي كان الشرف لهم بحصولهم على الكاس الفينيقي وقد اظهر هؤلاء المشاركات مستوى عالي في الاداء وعادوا الى ارض الوطن بعد تحقيقهم لنتائج مبهرة وفوزهم بالكاس الفينيقي وعدة كؤوس اخرى ويذكرانه تم اختيار رئيسة اكاديمية سمايل كتشن الشيف نور البطة كعضو في لجنة التحكيم
الا يستحق هؤلاء الطلاب كل التقدبر والاحترام منا ورعاية قوية من الجهات المعنية
الشيف نبيل الشواف / قطاع غزة فلسطين
