مجلة الاتحاد الدولي ماستر شيف العرب في حوار خاص مع الشيف السوري "محمد حنورة" سفير الاتحاد الدولي ماستر شيف العرب بماليزيا ... و الفائز بالميدالية الذهبية في مسابقة كأس العالم للطهاة في ماليزيا



مجلة الاتحاد الدولي ماستر شيف العرب في حوار خاص مع

الشيف السوري "محمد حنورة" سفير الاتحاد الدولي ماستر شيف العرب بماليزيا ... و الفائز بالميدالية الذهبية في مسابقة كأس العالم للطهاة  في ماليزيا 2023

 

يحظى المطبخ السوري باهتمام عالمي كبير ، فهو بلا شكل الأفضل من حيث التنوع و الإبداع والعراقة التاريخية، و أصبح يحتل مراتب متقدمة في الترتيب الدولي ، و هذا يعود إلى الأسماء اللامعة التي برزت مؤخرا و ساهمت بشكل ملحوظ في نشر وتقديم الأطباق و الأكلات السورية بأفضل شكل حتى وصلت للعالمية  ، من بين هذه الأسماء نجد الشيف "محمد حنورة" ابن مدينة حلب السورية الذي أصبح من الأسماء الرائدة في عالم الطبخ بفضل مهارته و انجازاته الكبيرة ، و بصماته في عالم الطهي و الطبخ بمشاركاته في مسابقات عالمية ، و هو أيضا عضو فعال بجمعية الطهاة السوريين، وكذا سفير الاتحاد الدولي ماستر شيف العرب في ماليزيا ، بالإضافة  إلى دخوله  موسوعة غينيس من خلال مشاركته في تحضير أطول صحن لحم بكرز بطول 14 متر باسم مطعم  بوابة الشهباء بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سنة 2016 ، و في هذا اللقاء الذي خص به مجلة الاتحاد الدولي ماستر شيف العرب تحدث فيه من مشواره في عالم الطبخ و عن أهم انجازاته التاريخية و مشاريعه المستقبلية .

من هو الشيف محمد حنورة  و كيف كانت بداياتك في عالم الطبخ ؟

الشيف محمد حنورة هو شاب من سوريا و بالضبط من محافظة حلب ، من مواليد 13/7 / 1986 ، بداياتي في عالم الطبخ كانت منذ صغري ، لما عملت في مقهى وكان عمري آنذاك 14 سنة ، كعامل بسيط في مجال الميني ساندويتش و المعجنات و السناكس ، ثم  قمت بتطوير إمكانياتي و خبراتي في المطبخ السوري عامة والمطبخ الحلبي بصفة خاصة .

كيف اكتشفت موهبتك  و شغفك في هذا المجال ؟

عندما كنت صغير كانت والدتي تدخلني معها إلى المطبخ و أقف بجانبها لأساعدها و أتعلم منها و هكذا تعلقت بالمطبخ .

لماذا اخترت الطبخ دون غيره ؟

سابقا كنت أعمل كخياط  للحقائب و لكنني لم أجد  نفسي في هذا المجال ، فكنت كلما  استلمت مرتبي  اذهب و اشتري به ما يلزمني لتحضير طبق الغذاء و اذهب إلى المنزل و أباشر بالطبخ  و كانت دائما السعادة تغمرني و أنا أقوم بالطهي ، عندها اكتشف أنني يجب أن أكون طاهيا و ليس شيء أخر .

من أين تستوحي أفكارك الإبداعية في تحضير الأطباق ؟

كل إنسان لديه جانبه الخاص في الإبداع  الذاتي  و الخيال الواسع الذي يسمح له بالابتكار و التطوير في أي مجال كان يعمل فيه و بذلك يزيد لديه القدرات على الاكتشاف و التنافس و الابتكار المستمر لمواكبة التحديث و المجتمع .

ما هو سر نجاح و تميز الشيف  محمد حنورة ؟

سر نجاحي هوالعمل الدائم و العطاء المستمر والأهم من ذلك هو الثقة بالنفس و روح المغامرة لخوض المنافسات، فالنجاح ليست مجرد كلمة ، إنما هو عمل طويل محفوف بالثغرات لذلك علينا أن نكون أقوياء لبلوغه .

ما هو أكثر مطبخ  يجذب الشيف محمد ، و ما هي الأكلة المفضلة لديك ؟

كل الاحترام لجميع المطابخ العربية و الغربية ، و لكن يبقى المطبخ الحلبي هو الأقرب لقلبي و من أكثر الأطباق التي لا استطيع مقاومتها هي المحاشي و الكبب الحلبية بجميع أنواعها .

حسب رأيك من يتقن فن الطبخ الشيف  الرجل آم الشيف المرأة ؟

مع احترامي لجميع السيدات و الأمهات اللواتي كانوا بمثابة مدرسة لنا ، لكن حسب رأيي الشخصي أن الشيف الرجل هو الأقوى و الأكفىء  و الأفضل في مجال الطبخ ، بينما المرأة تتفوق على الرجل في ترتيب الطاولة  .

حدثنا عن المطبخ السوري و بماذا يتميز ؟

المطبخ السوري  مطبخ عريق و متنوع  يستمد تنوعه من الطبيعة السورية و المناطق و المدن ، فكل مدينة آو منطقة  لها ما يميزها من الأطعمة و هذا ما يجعل المطبخ السوري غني جدا  بأطباقه المتنوعة و نكهاته الفريدة و الشهية ، فسوريا  حاليا تحتل  المرتبة 37 عالميا و الثانية  عربيا بعد المطبخ الجزائري .

كنت شاركت في العديد من المسابقات و المهرجانات الدولية  ، كيف كانت هذه التجربة و ماذا أضافت لمشوارك ؟

بفضل الله  كانت جميع مشاركاتي في المنافسات و المسابقات  ناجحة لأنها صقلت من مهاراتي و إمكانياتي و وسعت مداركي و خيالي ، و قد حصلت على الكثير من التكريمات مثل ميداليات و كؤوس و حصلت أيضا على الكثير من الشهادات و المناصب فأنا الآن سفير  لماستر شيف العرب  في ماليزيا .

ماذا عن تجربتك في تحضير أطول طبق في العالم ؟

أردت أن أخوض غمار هذه التجربة  و التي كانت عبارة عن مشاركة فردية  في تحضير أطول صحن لحمة بالكرز بطول 14 متر ، هذا الطبق  من تراث المطبخ الحلبي  و بفضل الله  تم دخوله موسوعة غينس  للأرقام  القياسية  لأطول صحن  لحمة بالكرز في العالم  بطول 14 متر و ذلك بدولة الإمارات  و لي  كل الفخر بأنني أول شيف حلبي قام بهذا الانجاز .

من خلال تجربتك في السفر و التنقل بين عدة دول ، لاسيما عن تجربتك الحالية في ماليزيا  هل يمكن  القول أن السفر ينمي مهارة الشيف و يطورها ؟

فعلا إن التجوال و الترحال  و السفر بين البلدان و المناطق ينمي  المهارات و يوسع و يقوي الإبداع و الخيال  لدى الشيف لأنه بذلك يتعرف على ثقافات و حضارات البلدان و الشعوب و على مطابخها  و أطباقها و نكهاتها .

ماذا عن تجربتك في الانضمام  لماستر شيف العرب ؟

أولا وقبل كل أوجه شكري الخاص و محبتي و تقديري للشيف أحمد المعدراني  رئيس الاتحاد الدولي ماستر شيف العرب على ثقته الكبيرة بي و انضمامي للاتحاد  فقد كانت تجربة رائعة  بالنسبة لي و كانت بمثابة البوابة الرئيسية  لنجاحات كثيرة  و من ضمنها النجاح الكبير الذي حصلت عليه مؤخرا في ماليزيا  بفوزي بميدالية ذهبية بمسابقة كأس العالم للطهاة  2023  في ماليزيا ، أين وجهت لي الدعوة من طرف جمعية الطهاة الماليزية لأمثل سوريا بهذه المسابقة الدولية التي كن معظم المشاركين فيها من دول أسيا .

هل يمكن القول أن الشيف محمد حنورة  حقق طموحاته و أحلامه ، و أين ترى نفسك مستقبلا ؟

الطموح و النجاح لا يقف عند حد معين ، فطريق النجاح طويل و مستمر فعلى الإنسان أن يكون دائما طموحا لنيل أعلى درجات النجاح و التفوق  أن يكافح و يسهر، من اجل بلوغ هدفه ، فأتمنى مستقبلا أن أقوم بتأسيس أكاديمية  تعرف بثقافة المطبخ السوري و تنشره حول العالم .

كلمة ختامية :

في الأخير أقول أن الشيف السوري هو رسالة لنشر ثقافة و حضارة بلده حول العالم ، و أنه يسعى جاهدا ليكون في الصفوف و المراتب الأولى، بإذن الله سنرفع دائما علم بلدنا و اسم سوريا الحبيبة  أينما حلت أقدامنا .

جميلة خياري

 

 

أخبار مرتبطة